Thursday, May 5, 2016

المرحوم موسى نقولا مخول والمرحومة ملكة نعيم خوري/ مخول

المرحوم موسى نقولا مخول والمرحومة ملكة نعيم خوري/ مخول








المرحوم موسى نقولا مخول

******************




   المرحومة ملكة نعيم خوري مخول  أيلول سنة 2000


  المرحومة ملكة مخول مع حفيدها موسى سهيل مخول


المرحوم موسى نقولا مخول (في وسط الصف الاول) عند وضع حجر الأساس للقاعة الرعوية وقد تبرع بسخاء لهذا المشروع

**************************************

   في سهرة الحفيدة ملكة سهيل مخول ، سنة 2000



  المرحوم نقولا موسى مخول- ابو موسى على اليمين  

  والمرحوم نعيم جريس خوري ابو كرم على اليسار

المرحومان كانا مرنمان في الكنيسة 
 العائلة في زيارة لجبل الطور
 المرحومان  في زيارة لجمهورية مصر العربية 



**********************




*****************



 في الاسكندرية - قصر الملك فاروق
من اليمين ام عادل جوليا وبجانبها المرحوم ابو عادل  ثم المرحوم أبو سهيل موسى  مخول ثم أم سهيل ملكة نعيم خوري مخول

 في البيت - يوم عيد الميلاد



 في رأس الناقورة

**********************


يوم السبت 17.07.200
حضرات ألآباء ألأفاضل الأخوة وألأخوات ألمحترمون أبناء عائلة الفقيد ألأعزاء في هذا الصباح المنير ‘ التقينا إخوة وأصدقاء ومعارف ‘ لنرفع الى ألله صلواتنا لراحة نفس الاخ والأب والصديق المرحوم موسى مخول الذي غادرنا منذ أربعين يوماً ‘ فصعدت روحه الى باريها ‘ أما جسده فدخل في الأرض التي أحبَّ ‘ منتظرا ألقيامة العامة. نجتمع حول مائدة الرّب األقائم من بين ألأموات والتي فينا وبيننا ‘ لكي يتغمّد راحلنا بوافر رحمتة ‘ كعبدٍ أمين له عاش على هذه ألأرض وعاش من هذه ألأرض وعاد الى هذه ألأرض.لقد قلبَّ أبو سهيل كثيراَ من المعادلات التي تعودنا عليها. لقد أظهر أن الثقافة تُكتسب من الجد والنشاط والقناعة الذاتية. وأن ََّ حُسْن التصرف هو نتيجة التربية الصالحة الهادفة. لقد كسب أصدقأً كثيرين ‘ إحترم كلَّ من رأى وإحترمه كلُّ من رآه. حرص على تربية أبنائه وبناته دون تفرقة وأمّن لهم العلم الضروري لبناء شخصيتهم وضمان مستقبلهم.لقد عمل فقيدنا في ألأرض ‘ أحبَّها فأحبتهُ ‘ تحنىّ بترابها فتعطرتّ بعرقه ‘ غرسَ وقلمّ ‘ شَجّر وقطفَ ‘ زرعَ وحصد َ ‘ تمايلت له الغصونُ ونثر له الورد عبيره
:وكم يصدق فيه قولُ ابي تمام
مضى طاهر الاثوابِ لم تبقَ روضةٌ غداةَ ثوى الا اشتهتّ
انها قبرُ ثوى في الثرى من كان يحيا به الثرى
ويغمر صرفَ الدهرِ نائلُه الغمرُإنَ
هذه العائلة عزيزة على الوطنَ وعلى الكنيسة وعلى المجتمع. لقد أعطت للوطن ما
أعطت من رجال نفخر بهم ‘ وأعطت للمجتمع من فخرت الكياسةُ بهم ‘ أما ألكنيسة ‘ وقد حمل فقيدنا موسى إسم أول كاهن كاثوليكي أوكله ألبطريرك كيرلس السابع سنة ١٧٩٥ أن يرعى ويخدم كل أبنائه في شمال الجليل ‘ فتعمل جاهدة لبناء كنيسة حجر لهذه الكنيسة من البشر ‘ مقّرة بالحقوق ألأساسية لكل إنسان كألأرض والمسكن.وقد تجسدت رغبة راحلنا بأن يخدم احد ابنائه كنيستنا ‘ ونُقَدِر إخلاص وتفاني ابنه البكر سهيل ‘ في العمل من أجل بناء ‘ ألقاعة ألرعوية وكنيسة " سيدة الجليل" للروم ألملكيين الكاثوليك في هذه البلدة.أدعو ألأجيال الجديدة أن تتجنب الانزلاق في فخاخ مخططات سلخِ المواطن العربي عن أرضة بكل الذرائع ‘ فهذه ألأرض هي نحن ‘ ونحن هذه ألإرض.ليكافئك ألربُّ يسوع ‘ يا ابا سهيل ‘ على تعبك ويجعلك مع الامناء فتثمر أتعابك مئة ضعف.أكرر تعزيتي للعائلة ولكم جميعاَ ايها ألإخوة الاحباء واذ أطلب لراحلنا السكن بجوار المسيح الذي لا يموت ‘ أتمنى للجميع حياة طويلة مثمرة.
ألإكسرخس د. فوزي خوري
17.7.2004
**********************************

قداس وجناز الثالث والتاسع للمرحوم موسى مخول

ألاربعاء 16.6.2004


سلام الرب معكم 
قدس ألأب الدكتور جورج خوري رئيس الديوان في مطرانية الروم ألملكيين ألكاثوليكقدس ألأب نمر خوري- كاهن رعية الروم ألملكيين ألكاثوليك- طرعانقدس ألأب داود سخنيني- كاهن رعية الروم ألأرثودكس- البقيعة قدس ألأب سيمون خوري- كاهن رعية الروم ألملكيين ألكاثوليك حضرة ألآباء ألأجلاء ‘ رجال الدين ألأفاضل أيها ألإخوة وألأخوات ألأحبة والحضور ألكريم.نجتمع اليوم هنا في ساحة بيت الفقيد/ والدي ‘ لنرفع صلواتنا ‘ تكريماَ لذكراه وقد رحَلَ عنّا. قال أحد الحكماء " إهتم باسمك فإنه أدوم لك من ألف كنز عظيم من الذهب. الحياة السعيدة ايام معدودات‘ اما ألأسم الصالح فيدوم الى ألأبد" لقد عمل أبي في حياته على بنيان اسمه ‘ مضحياً في سبيل ذلك ألكثير‘ وقد عدد المعزون في أحاديثهم تلك ألفضائل.فقد عمل مع المرحومة والدتي على تربتنا بان نكون متمسكين بالايمان المستقيم متحلين بالفضيلة والتقوى‘ علمنا ان نعتمد على انفسنا- عملاً بما يقوله المثل الصيني " لا اريد ان تطعمني سمكة بل اريد ان تعلمني كيف اصيدها"لقد ولد الفقيد عام 1921 في البقيعة’ نشأ وترعرع في بيت كريم يشهد له الناس بالفضل والكرامة والمحبة والإخلاص ومساعدة الغير . ناضل مع ألرعيل ألأول في بناء وتعمير هذه ألبلدة رغم صعوبة ألظروف وألملاحقة ألمتواصلة ومع هذا كله‘ استطاع تطوير زراعتة وبشكل خاص زراعة التبغ‘ في حقوله اجريت العديد من التجارب الزراعية في ذلك المجال‘ كان عضواً في مجلس ألتبغ وعمل على تحسين تسويق التبغ والتصدي للاحتكار المحلي لهذه الزراعة. فقد حافظ على أرضه وأضاف اليها مساحات اخرى وغرسها باغراس الزيتون كما غرس المحبة في قلوبنا.كان فلاحاً أصيلاً‘ مثقفا ً‘ إعتز بكوفيتة ألعربية ‘ تعمقت جذوره في ألأرض فإمتدت ألأرض الى كلّ شريان منه. كان قوياً ‘ شامخاً كالسنديانة ‘ في صوته نبرات رجل من ذلك ألزمان ‘ يجمع ما بين القوة وحنان ألأبوة ‘ مشرق الوجه وضاح الجبين – تركت أشعة الشمس غشاءً من سمرة على دم نقيّ وسواعد قوية الى آخر يوم من حياتة.بإسم أولاد الفقيد وبناته ‘ وبإسم اخويه وأبناء عمومته وعائلاتهم - وبإسم جميع ألأهل وألأقارب وألأنسباء- نتقدم منكم جميعاً أيها ألضيوف ألكرام ‘ ويا أبناء بلدتنا ألأعزاء – بالشكر الجزيل على المشاركة الكريمة الدافئة الصادرة من القلوب في يوم الجنازة مما خفف من احزاننا – سواءً في تقديم التعازي ‘ أو في حضور هذا القداس ‘ او في تقديم أكاليل ألزهور وألمساعدة وألمساندة و ألدعم.نطلب منكم حلق "الذقون" ‘ وعدم لبس ملابس الحداد ‘ وإتمام مشاريعكم الإجتماعية تماماً كما خطط لها . نكرر شكرنا الى كل الذين جاءوا من قريب أو بعيد وتحملوا مشاق السفر راجين من الله أن يمنحنا ألفرصة في مشاركتكم أفراحكم.أطال ألله في أعماركم – ولا أراكم مكروهاً

الله يرحمه

سهيل موسى مخول

16.06.2004
*******************
المرحوم موسى نيقولا مخول ولد سنة  1921 وعاش حتى  13.06.2004
 المرحومة ملكه نعيم (خوري) مخول ولدت سنة  1925  وعاشت حتى 06.12.2003

أبا سهيل – رجل من

ذلك ألزمان‘ أم سهيل ألزوجة ألصالحةإلى روح والديَّ ‘ ولذكرى مسيرة حياة مشتركة لهما‘ إستمرت ستيّن سنة . أبناءَ بلدتنا ألأعزاء ويا جميع أبناء مجتمعنا في جليلنا الشامخ وفي كل مكان. نقدم لكم أيها ألإخوة ‘ألأخوات هذا ألكتيب إحتراماً لمن سبقونا وعملوا من أجلنا.لذكرى والدي ألمرحوم- موسى نيقولا مخول ألذي رحل عنا الى ديار الخلد يوم ألأحد ألموفق ١٣/٦/ ۲۰۰٤ الساعة ألخامسة والنصف صباحاً‘ ودفن في نفس اليوم في مدفن العائلة‘ تاركاً وراءه ألتقاليد ألحميدة ‘ ألتي تميز بها شعبنا. وقد احبكم جميعاً ‘ وأحب جميع بني ألبشر بدون تفرقة ‘ وإمتاز بكرمه ‘ وكان بيته مفتوحاً للغريب والقريب ‘ أحب ألعلم والمعرفة وأَبحر في مجالات كثيرة بالرغم من انه لم يكمل تعليمه ‘ كان عصامياً متمسكاً بإرضه وبالتقاليد ألعربية ألأصيلة.لذكرى أمي ألمرحومة- ملكه نعيم (خوري) مخول ألتي رحلت عنا الى ديار الخلد يوم ألسبت في ٦/ ١٢/ ۲۰۰٣ الساعة ألثامنة والنصف صباحاً‘ ودفنت في نفس أليوم في مدفن ألعائلة‘ وكانت ألمرحومة ساعِدهُ ألأيمن ‘ في جميع دروب ألحياة وتمَّيزت بالخصال التي ذكرت عن أبي. وناضلت وعانت معة ومع ألجيل ألأول من أبناء عائلته في بناء هذه ألقرية وتعميرها وبالرغم من ألصعوبات كونت اسرةً صالحةً عمادها الصدق وألأمانة ومخافة ألله. لقد أحبت ألناس وأحبت لهم ألخير.ولد ألمرحوم موسى نيقولا مخول في الحادي والعشرين من أيلول عام ١٩٢١ في ألبقيعة. ولدت المرحومة ملكه نعيم خوري/ مخول عام ١٩٢٥ في نفس القرية.عاش أبي لدى والده نيقولا موسى مخول هو وأَخَوَيِه وهما إلياس ولطف واختيه ‘ مثيل ونهيل. وكان والده شماساً برتبة رسمية. وكان أحد اجداده ألذي يدعى موسى ‘كاهناً للبقيعة والجوار في القرن الثامن عشر. وكانت جدتي فرحه متري خوري من عائلة مماثلة لعائلة جدي نيقولاعاشت امي في بيت والدها نعيم جريس خوري هي وثلاثة إخوة وهم كرم و سمعان و جريس ‘ وأربع أخوات هنّ ماري وكريمه و فهيمه ونديمه. وكان جدها جريس كاهن رعية ألروم ألأرثوذوكس. أصل عائلة جدتي سعدى خوري ‘ من البروة وسكنت في أبو سنان قبل سنة 1948 وذلك لسيامة والدها كاهناً لرعية قرية ابو سنان. لعائلة جدي نيقولا ولعائلة جدي نعيم ألكثير من المشترك.فقد رضع ابي وأمي ‘ حب ألله والخير للناس والتواضع وإلإحسان وألعدل‘ حتى في إنجاب ألأطفال ‘ عدد البنين وهم سهيل ونقولا و إسكندر وأنور مساوٍ لعدد ألبنات وهن نهيل و سهيله و إيلين و ليلى وقد نلنا جميعنا ألحب وألعناية ألفائقة من ألوالدين . ألعائاتان مسيحيتان منحدرتان من بيوت كَرَست ابناءَها لخدمة الكنيسة والرعية‘ ألجدان كانا مرنمين كل واحد منهما في كنيستة ‘ جدي نعيم في ألكنيسة ألأرثوذوكسية وجدي نيقولا في ألكنيسة ألكاثوليكية ولكل واحد منهما مركزه الإجتماعي واحترامه.عمتي نهيل توفيت بشكل مفاجيء وهي في ريعان الشباب – ربما لشدة الحر (ضربة شمس) أما خالي كرم فقد قُتِلَ عندما إنطلقت رصاصة من مسدس نادي ألشباب‘ بشكل غير مقصود عندما عبثوا بالمسدس . ألحدثان ألمؤلمان تركا تأثيراً كبيراً لدى كل عائلة وعلى البلدة بشكل عام.ألعائلتان إعتمدتا في المعيشة على الزراعة والتجارة‘ أما والدي فإنه لم ينخرط في مجالات العمل الخارجي‘ بل بقي مستقلاً‘ وفياً لإرضه وقد طوَّر زراعته من الزراعة ألتقليدية ألبعلية الى ألزراعة ألحديثة ألمروية بألتنقيط ‘ من الحراثة بواسطة المحراث الخشبي الذي يجره ألفدان ‘ الى إستخدام ألجرار الزراعي(ألتركتور) منذ سنة 1966 .كان والدي محباً للتطور والتقدم فقد نشِطَ في كلٍّ من الحقول التالية: ساهم في معصرة الزيتون وادار عملها عدة سنوات. ساهم في تحسين زراعتة ونال شهادات تقدير من دائرة الزراعة ومن مجلس التبغ. كان عضواَ نشيطاَ في مجلس ألتبغ. لقد كان متبرعاَ سخياَ لكل محتاج‘ للأفراد وللمؤسسات الإجتماعية لجميع ألمذاهب وللمشاريع ألمختلفة وكان من أوائل المتبرعين لبناء قاعة كنيسة " سيدة ألجليل" للروم ألملكيين ألكاثوليك .وبإسم ألعائلة والأقارب وألأنسباء‘ نشكر من أعماق قلوبنا كل من واسانا ‘ وليرحم الله والدّيَ راجين لكم الصحة التامة. ونسأل ألله أن يمد في أعمار ألجميع  
ا
عن عائلة المرحوم والمرحومة
سهيل موسى مخول
11.12.2004
********************************

ألقيم العام لمطرانية الروم ألملكيين ألكاثوليك قدس ألأب الدكتور جورج خوري- رئيس الديوان لمطرانية الروم ألملكيين ألكاثوليك قدس ألأب إبراهيم سبيت- كاهن رعية الروم ألملكيين ألكاثوليك- في ألرامة قدس ألأب داود سخنيني- كاهن رعية الروم ألأرثودكس قدس ألأب سيمون خوري- كاهن رعية الروم ألملكيين ألكاثوليكألشماس جريس منصور ألمحترم ألشماس إبراهيم شوفاني ألمحترم وألمرنمون ألمحترمين سلام ألله عليكم – وسلام ألله على روحَك طيبة ألذكر ألجواده يا أبتي ألراحل- ألراحل إلى ما وراء ألأفق ألذهبي إلى تلك ألمحجة ألتي يقصدها ألناس كلهم.لم أكن أتخيل أن يتكررهذا ألمشهد ألمؤلم وبهذه ألسرعه فما زالت مرارة ألحزن وألأسى وألحسرة على وفاة ألأم ألغالية علقماَ وحنظلاَ وألماَ يعتصر ألقلوب‘ لقد كان رحيلكما خطباً جللاً وحدثا ًقاسياً وموجعاً وأصبحنا كسفينة مزقت ألرياح شراعها وكسّرت ألأمواج دفتها فضعنا بين غضب ألأمواج وسخط ألرياح.كُنتَ يا والدي أباَ حنوناَ رحيماَ محباَ وصديقاَ لنا جميعا ‘ لقد كنتَ إنساناَ طيباَ ومقبولاَ على جميع من عرفوك أحببتهم وشاركتهم أفراحهم وأتراحهم ‘ ساهمت وبادرت الى عمل ألخير‘ كُنتَ سنداَ لكل من إحتاجك فكسبت حبهم وإحترامهم.كُنتَ ألإنسان ألمخلص لأرضك وألأمين لفلاحته وألأب ألحاني على أولاده ألشفوق على بناته- حَسَنْ ألشمائل وألأخلق إن وعدتَ وفيتَ وإن حَدثتَ صدقت.أحببت ألناس كل ألناس كما هم- أعطيتَ فأجزلت ألعطاء – لم تفارق ألبسمة محياك – متفائلاَ قنوعاَ متواضعاَ- دخلت قلوب من عرفوك من أوسع ألأبواب- أحبوك وأخلصوا لك ألود. دعوت الى ألتسامح بين ألناس. كلامك بعيد عن ألكبرياء وألحقد وألتعصب وألعصبية أو ألمصانعة وألمداهنة‘ لم تعرف ألنفاق وألرياء – راجح ألعقل سديد ألرأي متزناَ – غير متهور – ولا تاخذك في قول الحق لومة لائم.ضحيت يا والدي بألكثير ألغالي طوال سنين حياتك‘ في سبيل بناء أُسرهٍ كريمة ٍ‘ وفرت لها ألحياة ألرغيدة ‘ في فتراتٍ إتصفت بألقلة وألتشرد- فنجحت في تنظيم حياتنا ألإقتصادية وطرق أبواب ألعلوم ألمختلفة ‘ بعقلٍ نشط وقلب يقظ وهمة لا تعرف ألكلل. مثابراً عصامياً مجتهداً. وعندما أُفكر في ألهمة ألعالية ألتي كُنتَ تبذلها أشعر وكأنك كنتَ في سباق مع ألأيام (ألزمن) لانجاز ألكمّ ألأكبر لتترك لاولادك‘ بيتاً عامراً بكل ما تعنيه هذه ألكلمة‘ بيتاً عماده المروءه من كرمٍ وأمانة وشجاعة وصدق ومخافة ألله.أبا سهيل: نفسٌ كريمة من أصحاب ألبيوت ألمفتوحة ‘ يحب ألتعرف على ألناس وألمجتمع وصناعة ألإحسان. ولكن هيهات هيهات فقد سلب ألزمان من ألأفاضل دُرةً‘ لو كلفوه بمثلها لتعذرا .فقد قسى ألدهر عليه في ألسنة ألأخيرة وشن ألمرضُ عليه هجماتٍ كثيرة ولكنه بقي رجلاً جباراً وواقعياً حتى ترصد له ألموت وخذله قلبه في ألثالث عشر من ألشهر الفائت وإنتزع ألحياة من جسده ألطاهر‘ ولكن أخلاقه السامية تبقى سرمدية لا تعرف ألقبور.إخوتي ألأعزاء أيها ألحضور ألكريم!إسمحوا لي وبألنيابة عن آل ألفقيد’ ألأقارب’ وألأنسباء أن أتقدم بألشكر وألتقدير وألإمتنان لكم جميعاً على ألمشاركة في إحياء ذكرى ألأربعين. لرجال ألدين ألأجلاء على جهودهم وكلماتهم ألنبيلة ألطيبة. لجميع ألذّين شاركوا في تشييع ألجثمان في حينة ولجميع ألمعزين ألذين وصلوا الى بيت ألعزاء. وإلى رعاة هذه ألقاعة ألذين بذلوا كل ألعطاء وذللوا ألصعاب لتوفير هذا ألمكان.راجين في ألله ان يمنحكم ألصحة وطول ألبقاء ولا أراكم ألله مكروهاً بعزيز لأمدٍ طويل. رحمة ألله والى ديار ألخلد
 أنور موسى مخول
**************************
قدس ألأب سيمون خوري- كاهن رعية الروم ألملكيين ألكاثوليك
ألآباء ألأجلاء ‘ رجال الدين ألأفاضل
أيها ألإخوة وألأخوات أيها الحضور ألكريم‘ سلام الرب معكم
بإسم آل ألفقيدة جميعاً وبإسم ألوالد’ أطال ألله عمرهُ ‘ ألإخوة وألأخوات وعائلاتهم- بإسم جميع ألأهل وألأقارب وألأنسباء- نتقدم منكم جميعاً أيها ألضيوف ألكرام‘ ويا أبناء بلدتنا ألأعزاء – بالشكر الجزيل على المشاركة الكريمة الدافئة الصادرة من القلوب في يوم الجنازة ‘ مما خفف من احزاننا - سواءً في تقديم التعازي ‘ أو في حضور هذا القداس ‘ او في تقديم أكاليل ألزهور وألمساعدة وألمساندة و ألدعم.
وبعد ‘ لقد ولدت الفقيدة/ والدتي عام 1925 في البقيعة’ نشأت وترعرعت في بيت كريم يشهد له الناس بالفضل والكرامة والمحبة والإخلاص ومساعدة الغير ‘ تميزت ألأم ألغالية بخصال حميدة: يدٌ سخية ‘ نفسٌ مؤمنة معطاءه ‘ لسانٌُ دافيء ‘ حديثٌُ ممتع وفكرُ نير.وبزواجها من والدي ‘ أدام الله عليه ألصحة ‘ انتقلت الى عائلة عريقة النسب كريمة ألأخلاق وناضلت وعانت معه ومع ألرعيل ألأول في بناء وتعمير هذه ألبلدة رغم صعوبة ألظروف وألملاحقة ألمتواصلة ومع هذا كله ‘ كونت أسرةٌ صالحةً إعتمادها على فلاحة ألأرض وعمادها ألصدق وألأمانة ومخافة ألله وزرعت هذه ألمبادىء في نفوس أبنائها ألأربعة وبناتها ألأربع تماماَ كما زرعت بسواعدها حقول ألقمح بعيداَ عن الزوان وكان مثلها ألأعلى بأن السنابل التي تحنو الى ألأسفل هي أفضل بكثير من تلك ألسنابل ألتي تشمخ إلى ألأعلى. لقد أحبت ألمرحومة ألحياة وأحبت ألناس وأحبت لهم ألخير ‘ ولم تتذمر من أوجاعها أو من مرضها وقالت دائماً "الحمد لله ".لذلك نطلب منكم ازالة جميع مظاهر الحداد: حلق الذقون ‘ وعدم لبس ملابس الحداد ‘ وإتمام مشاريعكم الإجتماعية كما خطط لها ‘ وإستقبال ألأعياد ألمجيدة بكل بهجة.نكرر شكرنا الى كل الذين جاءوا من قريب أو بعيد وتحملوا مشاق السفر راجين من الله أن يمنحنا ألفرصة في مشاركتكم أفراحكم.أطال ألله في أعماركم – ولا أراكم ألله مكروهاً
و الله يرحمها
سهيل موسى مخول